الفصل الأول
علم الصرف
تعريف الصرف :
الصرف في اللغة :
الصرف لغوينا مأخوذ من المادة المعجمية ( ص ر ف ) ومن ذلك قولهم : لا يقبل منه صرف ولا عدل … وقولهم : لأنه ليتصرف في الأمور … وصرْف الدهر حدثانه ونوائبه . والصريف : اللبن ينصرف به عن الضرع حارا إذا حلب … والصيرف المحتال المتصرف في الأمور … والصيرفي : الصراف من المصارفة ، وغيرها من التراكيب اللغوية التي تدل على معنى التحويل والتغيير والانتقال من حال إلى حال .
أما في الاصطلاح :
فهو تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة ، لا تحصل تلك المعاني إلا بهذا التغيير . وذلك كتحويل المصدر " قطْع " إلى الفعل الماضي " قطع " ، والمضارع " يقطع " ، والأمر : اقْطَعْ " ، وغيرها مما يمكن أن نتوصل إليه من مشتقات تتصرف عن الكلمة الأصل كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، وغيرها ، وهو إلى جانب ذلك علم يبحث فيه عن المفردات من حيث صورها وهيئاتها ، أو من حيث ما يعرض لها من صحة ، أو إعلال ، أو إبدال . ولم يرد عن النحاة الأوائل تعريفا جامعا مانعا لعلم الصرف ، وغاية ما عرف به هذا العلم ما ورد عن ابن الحاجب في حاشيته حيث قال : " التصريف علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب " 1 . وقد ناقش شارح ( الرضي ) في شرحه للشافية التعريف السابق وبين أوجه قصوره ، كما عرفه ابن جني بقوله " أن تأتي إلى الحروف الأصول فتتصرف فيها بزيادة حرف ، أو تحريف بضرب
ــــــــــــ
1 ـ شرح الشافية ج1 ص1 .
من ضروب التغيير ، فذلك هو التصرف فيها والتصريف لها " 1 .
ولم يصب ابن جني أيضا في حده لمفهوم الصرف ، لأن علم الصرف ليس الغرض منه " إنتاج الكلم بمعنى الأتيان إلى الحروف الأصول والتصرف فيها " على نحو ما ذكر ابن جني ، بل هو " معرفة القوانين التي تمكن من إنتاج الكلم ، والقوانين المفسرة للتغيير فيها " 2 .
وباختصار " إنه علم بقواعد تعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب ، ولا بناء " .
ميدان علم الصرف :
يقتصر التصريف على نوعين من الكلام :
1 ـ الأفعال المتصرفة .
2 ـ الأسماء المتمكنة .
وما عدا ذلك من أنواع الكلام لا يدخل تحت طائلة الصرف ، وذلك كالحروف ، والأسماء المبنية مثل " إذا ، وأين ، وحيث " ، والضمائر مثل " أنا ، وأنت ونحن " ، وأسماء الإشارة كـ " هذا وهذه " ، وأسماء الموصول كـ " الذي والتي ، وأسماء الشرط كـ " من وما ومهما " ، وأسماء الاستفهام كـ " من وما ومتى " ، والأسماء المشابهة للحرف مثل " كم " ، و " إذ " ، والأسماء الأعجمية كـ " إبراهيم وبشار وإسماعيل " ، والأفعال الجامدة كـ " نعم وبئس وعسى " ، وما كان من الأسماء ، أو الأفعال على حرف ، أو حرفين ، إلا ما كان مجزوما منه ، لأن أقل ما تبنى عليه الأسماء المتمكنة ، أو الأفعال المتصرفة ثلاثة أحرف .
ــــــــــــ
1 ـ التصريف الملوكي لابن جني ص2 .
2 ـ دروس في علم الصرف لإبراهيم الشمسان ج1 ص 8
الميزان الصرفي
تعريفه :
مقياس جاء به علماء الصرف لمعرفة أحوال أبنية الكلمة ، ولما تبين بالبحث والاستقصاء أن أكثر الكلمات العربية ثلاثية الأحرف ، فإنهم جعلوا الميزان الصرفي مركبا من ثلاثة أحرف أصلية
هي : الفاء ، والعين ، واللام " ف ع ل " وجعلوه مقابل الكلمة المراد وزنها ، فالفاء تقابل الحرف الأول ، والعين تقابل الحرف الثاني ، واللام تقابل الحرف الثالث ، على أن يكون شكل الميزان مطابقا تماما لشكل الكلمة الموزونة من حيث الحركات والسكنات .
وقد أختار الصرفيون كلمة " فَعَلَ " لتكون ميزانا صرفيا لأسباب نجملها في الآتي :
1 ـ لأن كلمة " فعل " ثلاثية الأحرف ، ومعظم ألفاظ اللغة العربية مكونة من أصول ثلاثة ، أما مزاد على الثلاثة فهو قليل .
2 ـ أن كلمة " فعل " عامة الدلالة ، فكل الأفعال تدل على فِعْل ، فالفعل : أكل ، وجلس ، ومشى ، ووقف ، وضرب ، وقتل ، ونام ، وقام ، وغيرها تدل على الحدث بمعنى فعْل الشيء .
3 ـ صحة حروفها ، فليس فيها حرف يتعرض للحذف ، كالأفعال التي أصولها أحرف علة كالألف ، والواو ، والياء ، فالأفعال المعتلة قد تتعرض للإعلال بقلب ، أو نقل ، أو حذف .
4 ـ أن كلمة " فعل " تشتمل على ثلاثة أصوات تشكل أجزاء الجهاز النطقي ، فهي تضم الفاء ومخرجها من أول الجهاز النطقي وهو الشفتين ، والعين من آخره أي من أخر الحلق ، واللام من وسطه .
وللميزان الصرفي فائدة كبرى ، فهو الذي يحدد صفات الكلمات ، ويبين إن كانت الكلمة مجردة ، أو مزيدة ، أو كانت تامة ، أو ناقصة ، وباختصار فهو يبين لنا : حركات الكلمة ، وسكناتها ، والأصول منها ، والزوائد ، وتقديم حروفها ، وتأخيرها ، وما ذكر من تلك الحروف ، وما حذف ، ويبين صحتها ، وإعلالها .
كيفية الوزن :
عند وزن الكلمات نراعي الآتي :
الكلمة | الميزان | الكلمة | الميزان |
ضَرَبَ | فَعَلَ | حَسٌنَ | فَعُلَ |
عَلِمَ | فَعِلِ | قُتِلَ | فُعِلَ |
جَمَل | فَعَل | عَضُد | فَعُل |
كَتِف | فَعِل | حِمْل | فِعْل |
جُرْح | فُعْل | صَرْح | فَعْل |
عِنَب | فِعَل | عُنُق | فُعُل |
من الجدول السابق ، وبالقياس عليه نجد أن الكلمة المطلوب وزنها تقابل الميزان " ف ع ل " مع مراعاة ضبط كل حرف بالشكل اللازم ليعمل حسابه في الميزان .
فالحرف الأول من كلمة " ضَرَبَ " مثلا يوضع مقابل الحرف الأول من الميزان ، مع ضبط حرف الميزان بحركة الفتح ، لأن حرف الضاد في ضرب مفتوح ، ثم يوضع الحرف الثاني وهو " الراء " مع مراعاة حركته وهي الفتحة ، مقابل الحرف الثاني من الميزان مع فتحه ، ويسمى هذا الحرف بعين الكلمة ، كما يوضع الحرف الثالث من الكلمة وهو " الباء " مقابل الحرف الثالث من الميزان مع مراعاة حركة الحرف الموزون ، وضبط حرف الميزان بنفس الحركة ،ويسمى هذا الحرف من الكلمة بلام الكلمة .
نحو : ضَ رَ بَ ـ فَعَلَ . الضاد فاء الكلمة . الراء عين الكلمة . اللام لام الكلمة .
حَ سُ نَ ـ فَعُلَ . الحاء فاء الكلمة . السين عين الكلمة . النون لام الكلمة .
عَ لِ مَ ـ فَعِلَ . العين فاء الكلمة . اللام عين الكلمة . الميم لام الكلمة . … إلخ .
كيفية وزن الكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف :
1 ـ إذا كانت الأحرف الزائدة عن ثلاثة أحرف أصلية ، أي أن الحرف الزائد لا يمكن الاستغناء عنه لأنه أصل في بناء
الكلمة ، ولا يستقيم معناها بدونه ، زدنا " لاما " واحدة في آخر الميزان إن كانت الكلمة رباعية .
نحو : دحرج : فعلل . بعثر : فعلل . زلزل : فعلل . طمأن : فعلل . وسوس : فعلل . دِرْهَم : فِعْلَل . جَرْهُم : فُعْلُل . بَيْدَرٌ : فَعْلَلٌ (1) .
وإن كانت أصول الكلمة خماسية وهذا لا يقع إلا في السماء زدنا لامين في آخر الميزان .
نحو : سَفَرْجَل : فَعَلَّل . زَبَرْجَد : فَعَلَّل . غَضَنْفَر : فَعَلَّل .
ويلاحظ إدغام اللامين لأنهما من جنس واحد أولهما ساكن ، وقد لا ندغم عندما لا نكون في حاجة إلى الإدغام . نحو : جَحْمَرِش : فَعْلَلِل (2) .
2 ـ وإن كانت الزيادة ناجمة من تكرار حرف من الأحرف الأصول في الكلمة تكرر ما يقابل الحرف الزائد في الميزان .
نحو : قَدَّم : فعَّل . ترْجَم : فعْلَل . ومنه " مرمريس " (3) ووزنه : " فَعْفَعِيل " فقد زيد على الكلمة الأصل " مَرِيس " حرفان هما : الميم وهي مماثلة لفاء الكلمة ، والراء وهي مماثلة لعين الكلمة ، لذلك زيد في الميزان فاء وعين أخرى مقابل الزيادات المماثلة للأصول .
3 ـ وإن كانت الزيادة في الكلمة ناشئة عن حرف غير أصلي ، وغير مكرر ، بل ناتجة عن حرف من أحرف الزيادة التي تجمعها كلمة " سألتمونيها " فإننا نزن من الكلمة أحرفها الأصول فقط بما يقابلها في الميزان ، ثم نزيد في الميزان الأحرف
ــــــــــــــ
1 ـ البيدر : كومة كبيرة من حصاد القمح ، أو الشعير تعد لتداس بالنورج حتى يتم فصل الحبوب من السنابل ، وفي القاموس : البيدر المكان الذي يداس فيه .
2 ـ الجحمرش : المرأة العجوز . 3 ـ المرمريس : الداهية .
الزائدة في الموزون كما هي بضبطها الموجود في الكلمة .
فنقول في وزن الكلمات التالية :
مَقْتُول : مَفْعُول . مسلوب : مفعول . أَكْرَمَ : أَحْسَنَ . شَارَكَ : فَاعَلَ .
مُستَحْسَن : مُستَفْعَل . مُستَصْغَر : مستفعل . انْجَرَحَ : انْفَعَلَ .
تنبيهات وفوائد :
1 ـ إن حدث في الكلمة زيادتان إحداهما بتضعيف حرف أصلي ، وأخرى بزيادة من أحرف " سألتمونيها " فعند وزنها يضعف ما يقابل الحرف الأصلي ، وتنزل الزيادة في الميزان . نحو : تَقَدَّمَ : تَفَعَّلَ . تَعَلَّم : تَفَعَّلَ .
2 ـ يأخذ حكم الزائد أمران :
أ ـ الضمائر المتصلة : فهي تنزل في الميزان حكمها في ذلك حكم أحرف الزيادة ، ولا تعد من أحرف الكلمة المزيدة ، لأنها كلمات أخرى كتبت مع الكلمة الموزونه ، والرسم الإملائي يتطلب ذلك . نحو : كَتَبْتُهُ : فَعَلْتُهُ .
ب ـ ما يسبق الكلمة المراد وزنها وما يلحقها من الأحرف ينزل ما يقابلها في الميزان باعتبارها كلمات أخرى كتبت مع الفعل حسب ما يقتضيه الرسم الإملائي ، وهذه الملصقات لا تجعل اللفظ المجرد مزيدا ، لأنها تلصق بالكلمات المجردة والمزيدة على حد سواء ومن هذه الملصقات : السين ،÷ واللام في أول الفعل ، نحو : سأذهب : سأفعل . ليقرأ : ليفعل ، وتاء التأنيث ، ونون التوكيد في أخر الفعل ، نحو : كَتَبَتْ : فَعَلَتْ . لأَعْطِفَنْ : لأَفْعَلَنْ .
ويدخل في ذلك أحرف المضارعة التي لا تعد كلمات جديدة ، بل أحرف زيادة تزاد على لفظ الماضي لتشكل الفعل المضارع ، غير أنها تنزل في الميزان نزول الملصقات ، إذ لا يدل وجودها على أن الفعل مزيد ، لأنها تتصل بالمجرد والمزيد من الأفعال .
3 ـ عند وزن المتغير نجد أنه نوعان :
نوع نزنه حسب أصله ، أي : بنائه الباطن ، ولا نلتفت إلى بنائه الظاهر ، ونوع نزنه حسب صورته الحاضرة ، أي : حسب بنائه الظاهر .
النوع الأول وله عدة صور على النحو التالي :
1 ـ إذا حدث في الكلمة تغيير في أحد أحرف العلة ، أي : قلب حرف علة إلى حرف علة آخر ، وهو ما يعرف بـ " الإعلال بالقلب " فإن الحرف المتغير يوزن حسب أصله .
نقول في وزن التالي :
الظاهر | الباطن | الوزن |
قام | قَوَم | فَعَلَ |
باع | بَيَع | فَعَلَ |
دعا | دَعَوَ | فَعَلَ |
خاف | خَوِفَ | فَعِلِ |
طال | طَوُلَ | فَعُلَ |
سعى | سَعَيَ | فَعَلَ |
2 ـ وزن الإدغام فيما هو على أبنية : افْتَعَلَ ، وتَفَعَّلَ ، وتَفَاعَلَ وفروها :
الماضي | أصله | وزنه | المضارع | أصله | وزنه |
قَتَّلَ هَدَّى حَطَّمَ | اِقْتَتَلَ اِهْتَدَى اِحْتَطَمَ | اِفْتَعَلَ اِفْتَعَلَ اِفْتَعَلَ | يَقَتِّلُ يَهَدِّي يَحَطِّمُ | يَقْتَتِلُ يَهْتَدِي يَحْتَطِمُ | يَفْتَعِلُ يَفْتَعِلُ يَفْتَعِلُ |
اِطَّرَّقَ اِطَّفَّلَ اِذَّكَّر | تَطَرَّقَ تَطَفَّلَ تَذَكَّرَ | تَفَعَّلَ تَفَعَّلَ تَفَعَّلَ | يَطَّرَّقُ يَطَّفَّلُ يّذَّكَّرُ | يَتَطَرَّقُ يَتَطَفَّلُ يَتَذَكَّرُ | يَتَفَعَّلُ يَتَفَعَّلُ يَتَفَعَّلُ |
اِدَّارَكَ اِثَّاقَلَ اِدَّارَأَ | تَدَارَكَ تَثَاقَلَ تَدَارَاَ | تَفَاعَلَ تَفَاعَلَ تَفَاعَلَ | يَدَّارَكُ يَتَّاقَلُ يَدَّارأُ | يَتَدَارَكُ يَتَثَاقَلُ يَتَدَارَأُ | يَتَفَاعَلُ يَتَفَاعَلَ يَتَفَاعَلُ |
يلاحظ من الجدول السابق أن جميع الأفعال التي احتواها هذا الجدول كلها متغيرة عن الأصل ، فالمجموعة الأولى على وزن اِفْتَعَلَ ، والمجموعة الثانية على وزن تَفَعَّلَ ، والمجموعة الثالثة على وزن تَفَاعَلَ ، وقد حدث ذلك التغيير نتيجة للإدغام وخفة النطق .
وقد تميزت هذه الأفعال ونظائرها عن الأفعال المزيدة بتضعيف " العين " أنها أفعال مختلفة في مصادرها عن مصادر الأفعال المزيدة ، فمصدر " حَطَّمَ " المزيد بتضعيف العين هو : " تَحْطِيم " أما مصدر " حَطَّم " المحولة من " اِحْتَطَمَ " فهو :
" حِطَّام " المحول عن المصدر " اِحْتِطَام " ، ومن هنا نقول أن وزن " حِطَّام " هو : " اِفْتِعَال " .
3 ـ ما فيه إعلال بالنقل ، وهو نقل حركة حرف إلى حرف آخر .
عند وزن كلمة فيها حرف معتل نقيسها على كلمة صحيحة .
الظاهر | الباطن | الوزن | القياس |
يَهُون | يَهْوُن | يَفْعُل | يَكْتُب |
يَصِيح | يَصْيِح | يَفْعِل | يَنْزِل |
فيَهُون أصلها : يَهْوُن ووزنها : يَفْعُل ، لأنها مقاسة على يَكْتُب .
ويَصِيح أصلها : يَصْيِح ووزنها : يَفْعِل ، لأنها مقاسة على يَنْزِل .
4 ـ عند وزن ما فيه إعلال بالقلب والنقل نتبع الآتي :
يرد حرف العلة إلى أصله ، نحو :
الظاهر | الباطن | الوزن |
يَخَاف | يَخْوَف | يَفْعَل |
يَنَال | يَنْيَل | يَفْعَل |
مُسْتَحِيل | مُسْتَحْوِل | مُسْتَفْعِل |
5 ـ ووزن ما فيه إعلال بالقلب مع الإدغام يكون على النحو التالي :
الاسم في الظاهر | الاسم في الباطن | الوزن |
مَرْضِيّ | مَرْضُوو | مَفْعُول |
مَرْمِي | مَرْمُوي | مَفْعُول |
شَيِّق | شَيْوِق | فَيْعِل |
6 ـ يكون وزن الإبدال من الحرف الأصلي على النحو التالي :
الظاهر | الباطن | الوزن |
سماء | سماو | فَعَال |
تُراث | وُراث | فُعَال |
بناء | بناي | فِعَال |
بائِع | بايِع | فاعِل |
قائِل | قاوِل | فاعِل |
اِتَّعَظَ | اِوْتَعَظَ | اِفْتَعَلَ |
7 ـ وزن الإبدال في بناء " اِفْتَعَلَ " وفروعه :
الظاهر | الباطن | الوزن |
اصْطَبَرَ | اصْتَبَرَ | افْتَعَلَ |
اضْطَرَبَ | اضْتَرَبَ | افْتَعَل |
ازْدَجَرَ | ازْتَجَر | افْتَعَلَ |
8 ـ وزن المقصور والمنقوص المتصلان بياء المتكلم :
الظاهر | الباطن | الوزن |
فَتَاي | فَتَيِي | فَعَلِي |
عَصَاي | عَصَوي | فَعَلِي |
مَمْشَاي | مَمْشَيِي | مَفْعَلِي |
راجِيَّ | راجِوي | فاعِلِي |
قاضِيَّ | قاضِيِي | فاعِلِي |
9 ـ الإدغام المجرد :
الظاهر | الباطن | الوزن |
عَــدَّ | عَـدَدَ | فَعَلَ |
عُــدَّ | عُـدِدَ | فُعِلَ |
عَُــد | اَعْـدُدْ | افْعُلْ |
حَــبَّ | احْبِبْ | افْعِلْ |
عَـضَّ | اعْضَضْ | افْعَلْ |
انْهَـدَّ | انْهَدَدَ | افْتَعَلَ |
يَعْتَلُّ | يَعْتَلِلُ | يَفْتَعِلُ |
يَسْتَقِلُّ | يَسْتَقْلِلُ | يَسْتَفَعِلُ |
مُعْتَزّ | مُعِتَزِز | مُفْتَعِل |
10 ـ وزن منتهى الجموع مما كانت لامه همزة ، أو واو ، أو ياء :
الظاهر | الباطن | الوزن | الجذر |
خطايا | خطائِي | فَعَائِل | خ ، ط ، أ |
مطايا | مطائِو | فَعَائِل | م ، ط ، و |
قضايا | قضائِي | فعائِل | ق ، ض ، ي |
نلاحظ من الجدول السابق أن : خطايا ، ومطايا ، وقضايا جاءت على وزن فَعَاِئل ، لأن نظيرها من الصحيح : ذرائع جمع ذريعة ، ووزن ذريعة : فَعَائِل .
النوع الثاني : وهو ما يراعى فيه الصورة الظاهرة وله أشكال عدة :
1 ـ وإن حذف من الكلمة الموزونة حرف من الأحرف يحذف ما يقابله في الميزان . فنقول في وزن الكلمات التي حذف منها حرف أو أكثر . مثل :
الباطن | الظاهر | المحذوف | الوزن | الجذر | ملاحظات |
نَامْ | نَمْ | العين | فَلْ | ن و م | فعل أمر |
قُولْ | قُلْ | العين | فُلْ | ق و ل | فعل أمر |
بِيْـعْ | بَعْ | العين | فِلْ | ب ي ع | فعل أمر |
اسعى | اسعَ | اللام | افْعَ | س ع ي | فعل أمر |
ادعو | ادعَ | اللام | افْعُ | د ع و | فعل أمر |
ارمي | ارمِ | اللام | افْعِ | ر م ي | فعل أمر |
اوْفِي | فِ | الفاء واللام | عِ | و ف ي | فعل أمر |
أبو | أب | اللام | فَع | أ ب و | اسم جنس |
وِصْلَة | صِلَة | الفاء | عِلَة | و ص ل | مصدر |
2 ـ الإعلال بالنقل والحذف :
إن لحق الكلمة إعلال بالنقل والحذف حذف مقابله من الميزان . مثل :
الباطن | الظاهر | المحذوف | الوزن | الجذر | ملاحظات |
يَرْأَى | يَرَى | العين | يَفَل | ر/ أ /ى | حذفت اعتباطا |
عُودْتُ | عُدْتُ | العين | فُلْتُ | ع/ و / د | حذفت للساكنين |
مَقْوُول | مَقُول | الزيادة | مَفُعْل | ق/ و / ل | رأي سيبويه |
مَقْوُول | مَقُول | العين | مَفُول | ق/ و / ل | رأي الأخفش |
مَبْيُوع | مَبِيع | الزيادة | مَفْعِل | ب/ي / ع | رأي سيبويه |
مَبْيُوع | مَبِيع | العين | مَفِيل | ب/ي / ع | رأي الأخفش |
إقْوَامَة | إقَامَة | الزيادة | اِفَعْلَة | ق/ و / م | رأي سيبويه |
إقْوَامَة | إقَامَة | العين | إفَالَة | ق/ ق / م | رأي الأخفش |
اِسْتِقْوَامَة | اِسْتِقَامَة | الزيادة | اِسْتَفْعَلَة | ق/ و / م | رأي سيبويه |
اِسْتِقْوِامَة | اِسْتِقَامَة | العين | اِسْتِفَالَة | ق/ و / م | رأي الأخفش |
يلاحظ من الجدول السابق أن الخلاف بين النحويين في تقصي ظاهرة الحذف ينبع من اختلافهم في تحديد المحذوف ، فحين يكون ثم حرفان متماثلان أحدهما أصلي والآخر زائد ، يذهب سيبويه إلى حذف الزائد ، في حين يحذف الأخفش الحرف الأصلي .
3 ـ إذا حدث في الكلمة إحلال حرف مكان آخر ، وهو ما يعرف بالقلب المكاني ، فإننا نقابل الحرف المقلوب بما يطابقه في الميزان ، فنقول في وزن :
الأصل | الوزن | المقلوب | الوزن | الجذر |
يَئِسَ | فَعِلَ | أيس | عَفِلِ | ي / ء / س |
واحِد | فاعِل | حادي | عالِف | و / ح / د |
وَجْه | فَعْل | جاه | عَفْل | و / ج / هـ |
نَأَى | فَعَلَ | نَاءَ | فَلَعَ | ن / أ / ي |
وسوف نتحدث عن القلب بالتفصيل في مكانه ـ إن شاء الله ـ غير أننا في هذا الموضع سنذكر القليل عنه وخاصة ما يتعلق بمعنى الإبدال والقلب المكاني :
يقول محققو شرح شافية ابن الحاجب إن للعلماء في تفسير القلب ثلاث طرق :
الأولى : وهي التي ذكرها الرضي شارح الشافية حيث جعل حروف العلة والهمزة بعضها مكان بعض ، وعلى هذا التفسير يشمل تخفيف الهمزة في نحو : بير ، وراس ، ويخرج منه إبدال الواو والياء تاء في نحو : اتعد ، واتسر .
والثانية : هي الطريق التي سلكها ابن الحاجب صاحب الشافية حيث جعل حرفا مكان حرف العلة
للتخفيف ، فهو عنده خاص بأن يكون المقلوب حرف علة ، وأن يكون القلب للتخفيف ، وهو من ناحية أخرى عام في المقلوب إليه حرف علة ، فيخرج عنه تخفيف الهمزة في نحو بير وراس وخطايا ، ويدخل فيه قلب الواو والياء تاء نحو : اتعد واتسر ، وهمزة ، نحو : أواصل ، وأجوه ،
وأقتت .
والطريقة الثالثة : وهي التي سلكها غير المؤلف والشارح من متأخري الصرفيين كالزمخشري وابن
مالك ، فقد جعلوا حروف العلة بعضها مكان بعض ، فيخرج عنه تخفيف الهمزة ، وقلب حرف العلة تاء ، أو همزة ، أو غيرهما من الحروف الصحيحة ، ويدخل هذان النوعان عند هؤلاء في الإبدال .
والإبدال في الاصطلاح جعل حرف مكان حرف آخر ، وهو عند الصرفيين لا يختص بأحرف العلة وما يشبه أحرف العلة ، سواء أكان للإدغام أم لم يكن ، وسواء أكان لازما ، أم غير لازم ، ولا يفيد فيه من أن يكون الحرف المبدل في مكان الحرف المبدل منه . (1)
ويقول صاحب دروس في علم الصرف " واكثر ما يقع القلب فيه المعتل والمهموز ، وقد جاء في غيره قليلا ، نحو : امضحل ن أي : اضمحل ، واكرهف ، أي : اكفهر .
واكثر ما يكون بتقديم الآخر على متلوه ك( نَاءَ ) مقلوب ( نَأى ) ، و( راء ) مقلوب ( رأى ) . . . وقد يقدم متلو الآخر على العين ، نحو : ( طأمن ) مقلوب ( طمأن ) ، وقد تقدم العين على الفاء كما في ( أيس ) مقلوب ( يئس ) " . (2)
ـــــــــــــ
1 ـ شرح شافية ابن الحاجب ج3 ن ص68 ، 69 الحاشية .
2 ـ أبو أوس إبراهيم الشمسان : دروس في علم الصرف ج1 ص 38 .
4 ـ وزن الإبدال من حرف زائد في غير الافتعال :
الباطن | الظاهر | الوزن |
حِواال | حَوَائِل | فَعَائِل |
حَلاوِب | حَلائِب | فَعَائِل |
مَدَايِن | مَدَائِن | فَعَائِل |
5 ـ وزن المثنى وجمع المذكر السالم المتصل بياء المتكلم :
الباطن | الظاهر | المحذوف | الوزن |
مُعَلِّمَان + ن | مُعلِّمَايَ | النون | مُفَعِّلايَ |
مُعَلِّمُون + ن | مُعَلِّمِيَّ | النون | مُفَعِّلِيَّ |
مَعَلِّمِين +ن | مُعَلِّمِيَّ | النون | مُفَعِّلِيَّ |
6 ـ وزن المبني للمجهول :
المبني للمعلوم | المبني للمجهول | وزن المجهول |
كَتَبَ | كُتِبَ | فَعِلَ |
يَعْمَلُ | يُعْلَمُ | يُفْعَلُ |
اسْتَعْمَلَ | اُسْتُعْمِلَ | اُسْتُفْعِلَ |
يَقُولُ | يُقَالُ | يُفْعَلُ |
7 ـ وزن التغييرات الخاصة ( تخفيف الألفاظ ، واللهجات ) :
الأصلي | المتغير | الوزن | النوع |
فَأْس | فَاس | فَال | تخفيف |
صَائِم | صَايِم | فايل | تخفيف |
عَصْر | عَصِر | فَعِل | لهجة |
رَغِيف | رِغِيف | فِعِيل | لهجة |
الفعل الجامد وغير الجامد
ينقسم الفعل من حيث الجمود وعدمه ( التصرف ) إلى قسمين :
فعل جامد ، وفعل غير جامد ( متصرف ) .
وذهبنا لاختيار مصطلح جامد وغير جامد في الأفعال بدلا من جامد ومتصرف ، لأن المصطلح ( جامد ) يطلق على الأفعال والأسماء ، ومع ذلك فهو يعد من قبيل المشترك اللفظي ، ذلك أن مفهوم الجمود في الأفعال يختلف عنه في الأسماء ففي الأفعال نجد المصطلح جامد يقابله المصطلح متصرف، بينما في الأسماء نجد مصطلح جامد يقابله المصطلح مشتق ، ونتيجة لاختلاف اللفظ في المصطلحات المقابله للجامد أخترنا مصطلحا مشتركا وهو ( غير جامد ) لجمع دراسة ظاهرتين متشابهتين في حيز واحد .
أولا ـ الفعل الجامد :
هو كل فعل يلازم صورة من صور التصريف الدالة على الحدث والمقرونة ، أو غير المقرونة بزمن . وهو نوعان :
1 ـ الفعل الملازم لصورة الماضي :
هو كل فعل وجد في اللغة على صورة الماضي ، ولا يمكن أن نشتق منه مضارعا ، أو أمرا . ومن هذه الأفعال :
أ ـ ليس ، وما دام من أخوات كان .
ب ـ كرب عسى ، حرى ، اخلولق ، أنشأ ، طفِق ، طفَق ، أخذ ، جعل ، علق ، هبَّ ، قام ، هلهل ، أولى ، ألَمَّ ، وهي من أخوات كاد (1) .
وجمود هذه الأفعال مرتبط بحال نقصانها ، أما إذا كانت تامة فهي متصرفة كغيرها من الأفعال .
ج ـ نعم ، بئس ، ساء ، حَسُنَ ، حبذا ، لا حبذا ، أفعال للمدح والذم .
د ـ خلا ، عدا ، حاشا . في حال اعتبارها أفعالا .
هـ ـ وهب ، وهو من أخوات ظن ، ولا يستعمل بمعنى صير إلا إذا كان في صيغة الماضي .
و ـ أفعال التعجب وهي : ما أحسنه ، وأحسن به ، ولا تستعمل هاتان الصيغتان إلا في صورة الماضي . أما " حَسُن " بمعنى ما أحسنه ، وغيره من الأفعال التي بنيت هذا البناء للتعبير عن التعجب ، فهي متصرفة في الأصل ، وجمودها مرهون بجعلها ضمن صيغ التعجب فحسب .
ـــــــــــــ
1 ـ قال بعض اللغويين بتصرف بعض هذه الأفعال ، فقد حكى الجوهري مضارع طفق ، وحكى الأخفش مصدره ، وحكى الجرجاني اسم الفعل من عسى ، وحكى الكسائي مضارع جعل .
انظر همع العوامع في شرج جمع الجوامع للسيوطي تحقيق احمد شمس الدين ، الطبعة الأولى 1418 هـ 1998 م دار الكتب العلمية بيروت ، الجزء الأول ، ص 413 .
ز ـ الفعل ( قلَّ ) النافي ، وهو بمعنى ( ما ) النافية .
نحو : قل طالب يهمل الواجب ، أي : ما طالب يهمل الواجب .
ويكف ( قل ) ونظائره عن طلب الفاعل بـ " ما " الكافة ، نقول : قلما يذكر كذا .
ومثلها : طالما ، وشدَّ ما ، وعزَّما ، وكثر ما ، وغيرها .
أما إذا كان ( قل ) ضد ( كثر ) ، أو اتصل به ( ما ) المصدرية فهو فعل متصرف ، وعندئذ يجب فصل ما عن الفعل .
نحو : قلَّ ما حضرت مبكرا .
ح ـ الفعل ( كذب ) في الإغراء ، يقال : كذباك ، أي : عليك بهما ، وكذب عليك ، أي : عليك به ، وكذبتك الظهائر ، أي : عليك بالمشي في حر الهواجر وابتذال النفس (1) .
ط ـ الفعل ( سُقِطَ ) يقال : سُقِطَ في يده ، وأُسْقِط في يده . أي : ندم . ويقال إنه بمعنى ارتبك . (2) .
ك ـ الفعل ( هدَّ ) يقال : مررت برجل ، هدّك من رجل .
أي : أثقلك وصف محاسنه (3) .
2 ـ الفعل الملازم لصورة الأمر :
هو كل فعل لا يمكن أن نشتق منه ماضيا ، أو مضارعا .
ـــــــــــــ
1 ـ انظر الفائق في غريب الحديث لجار الله الزمخشري ، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم وآخرون ط2 عيسى البابي الحلبي / القاهرة ، ج3 ص 250 ، وشرح ابن عقيل ج3 ص 246 ، وعده الرضي في شرح الكافية بهذا الاستخدام اسم فعل ، غير أن البغدادي رد عليه في خزانته ، انظر خزانة الأدب ج6 ص 183 ، 190 تحقيق عبد السلام هارون .
2 ـ الفعل في القرآن الكريم : تعديه ولزومه ، أبو أوس إبراهيم الشمسان ط1 ، جامعة الكويت 1986 ص 573 .
3 ـ ابن عقيل ، المساعد ج3 ص245 .
ومن هذه الأفعال :
أ ـ هبْ ، وتعلَّمْ :
و " هب " فعل قلبي من أخوات ظن . نحو : هبْ عليّا حاضرا .
ولم يكن المقصود به فعل الأمر من الفعل " هاب " من الهيبة ، لأن هاب متصرف نقول : هاب ، يهاب ، هبْ ، وكذلك ليس الأمر من " وهب " بمعنى الهبة ، لأن وهب متصرف ، نقول : وهب ، يهب ، هبْ .
أما " تعلَّمْ " فهو فعل قلبي أيضا من أخوات " ظن " بمعنى " اِعْلَمْ " .
تقول : تعلَّمِ الأمانة فائز حاملها .
فإن كان " تعلَّمْ " من " تعلَّمَ " الدال على المعرفة فهو متصرف ، وينصب مفعولا واحدا فقط . نحو : تعلَّمَ ، يتعلَّمُ ، تعلَّمْ .
تقول : تعلمت درسا من الماضي .
ب ـ هأْ ، وهاء بمعن خذ ، (1) .
ج ـ أفعال زجر الخيل وهي : أقْدِم ، واقْدُم ، وهبْ ، وارحبْ ، وهِجِدْ .
قال ابن مالك ليست أصواتا ، ولا أسماء أفعال لرفعها الضمائر البارزة (2) .
د ـ الفعل " هلمَّ " في لغة تميم ، ولم تستعمله إلا في صورة الأمر . (3)
هـ ـ الفعل " عِمْ " . يقولون : عِم صباحا . (4)
و ـ " تعال ، وهات " : الفعل " تعال " مرهون جموده بدلالته على الأمر بالإقبال . (5)
أما " هات " فهو جامد لأن العرب قد أماتت كل شيء من فعلها غير الأمر . (6)
ــــــــــــ
1 ـ ابن مالك : تسهيل الفوائد ص247 .
2 ـ المرجع السابق ص 247 .
3 ـ ابن عقيل ، المساعد ج3 ص 249 .
4 ـ المرجع السابق ج3 ص 250 .
5 ـ أحمد سليمان ياقوت : الأفعال غير المتصرفه وشبه المتصرفة ص159 .
6 ـ ابن منظور : اللسان مادة " هتا " ج3 ص 769 .
وقد عده الزمخشري في أسماء الأفعال (1) .
3 ـ ما لزم صيغة المضارع :
أ ـ " أهَلُمُّ " فعل مضارع جامد ، ودخول همزة المتكلم دليل فعليته ، ولم يستمل العرب منه ماضيا ، كما لا يستعمل أكثرهم منه أمرا ، لذل قيل : إنه غير متصرف . يقال : هلُمَّ ، فتقول : إلى مَ أَهَلُمُّ ؟ (2) .
ب ـ " يَهِيطُ " بمعنى يصيح ويضج (3) .
ج ـ " يسْوى " فعل مضارع جامد بمعنى : يساوي ، وعده في الجوامد ابن الحاج . (4) .
د ـ " أهاءُ " بمعنى آخذُ وأعطي ، وهو فعل مضارع جامد . جاء في تاج العروس " وإذا قيل لك : هاءَ ، بالفتح ، قلت : ما أهاءُ ، أي : ما آخذ ؟ ولا أدري ما أهاءُ ، أي : ما أُعطي ، وما أهاءُ ، أي : على ما لم يسم فاعله ، أي : ما أُعطي (5) .
ثانيا ـ الفعل المتصرف :
هو كل فعل لا يلزم صورة واحدة من صور التصريف الدالة على الحدث ، والمقرونة بزمن ، أو غير مقرونة .
وهو نوعان :
1 ـ فعل ناقص التصرف : وهو ما يشتق من ماضيه المضارع فقط ، للدلالة على حدث مقترن بزمن ، واسم الفاعل والمصدر مما لا يقترن بزمن .
نحو : زال : يزال ، زائل ، وزيْل .
برح : يبرح ، بارح ، وبراح .
ـــــــــــــــ
1 ـ المفصل للزمخشري ص 151 .
2 ـ المساعد ، ابن عقيل ج3 ص 249 .
3 ـ كتاب الأفعال لابن القطاع ج3 ص 366 .
4 ـ ارتشاف الضرب لأبي حيان ج 3 ص 14 .
5 ـ ابن مالك : تسهيل الفوائد ص 247 ، وتاج العروس ج1 ص 518 .
فتئ : يفتأ ، فاتئ . ولا مصدر له .
انفك : ينفك ، منفك . ولا مصدر له .
كاد : يكاد ، كائد ، وكود وكيد .
أوشك : يوشك : موشك . اسم فاعله على قلة ، ولا مصدر له .
ومنها الفعل : انبغى له ، وينبغي له بمعنى تيسر وأمكن (1) .
2 ـ فعل تام التصرف : وهو كل فعل يمكن أن نأخذ منه الماضي والمضارع والأمر مما يدل على حدث مقترن بزمن ، واسم الفاعل واسم المفعول والمصدر ، وغيرها من المشتقات مما يدل على حدث غير مقترن بزمن . وهو بقية الأفعال في اللغة العربية غير ما ذكرنا في الفعل الناقص التصرف .
نحو : جلس : وهو الفعل الماضي التام الذي نشتق منه الآتي :
المضارع : يجلس ، والأمر : اجلس ، وسم الفاعل : جالس ، واسم المفعول : مجلوس ، وصيغة المبالغة : جلاس ، واسم المكان : مجلس ، واسم التفضيل : أجلس ، والصفة المشبهة : جليس ، وغيرها .
ونقول في غضب : يغضب ، واغضبْ ، وغاضب ، ومغضوب ، وغضْب .
ونلاحظ من اشتقاقات الفعل " جلس " أنه تام التصرف ، فقد أمكننا أن نأخذ منه : الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغة المبالغة ، واسم المكان ، وغيرها ، ومثله جميع الأفعال تامة التصرف .
ــــــــــــ
1 ـ قال ابن مالك في تسهيل الفوائد بجموده ، وأنه لا ماضي له ، انظر التسهيل ص 147 ، وذهب أبو حيان في ارتشاف الضرب ج3 ص 14 ، إلى تصرفه ، وذكر ابن عقيل في شرح التسهيل ذهاب غيره إلى تصرفه كابن فارس في المجمل انظر المساعد على تسهيل الفوائد ج 3 ص 248 .
كيفية تصريف الأفعال :
يمكننا تصريف الأفعال بعضها من بعض على النحو التالي :
1 ـ تصريف المضارع من الماضي :
أ ـ إذا كان الماضي ثلاثيا سكنت فاؤه ، وحركت عينه بالفتح ، أو الضم ، أو الكسر حسبما يقتضيه نص اللغة بعد أن يزاد في أوله أحد أحرف المضارعة .
مثل : ذهَبَ : يذهَبُ ، وضَعَ : يضَعُ ، لعِبَ : يلعَبُ ، سمِعَ : يسمَعُ ، غضِبَ : يغضَبُ ، حسِبَ : يحسَبُ .
رسَمَ : يرسُمُ ، كتَبَ : يكتُبُ ، عظُمَ : يعظُمُ ، حسُنَ : يحسُنُ . كبُرَ : يكبُرُ .
نزَلَ : ينزِلُ ، وعَدَ : يعِدُ ، وجَدَ : يجِدُ .
ب ـ وإذا كان الماضي رباعيا زيد في أوله أحد أحرف المضارعة مضموما .
مثل : دحرج : يُدحرج ، بعثر : يُبعثر ، زلزل : يُزلزل ، طمأن : يُطمئن ، أعطى : يُعطي ، أفاد :
يُفيد ، أهدى : يُهدي ، أعان : يُعين .
ج ـ إذا كان الفعل الماضي خماسيا مبدوءا بتاء زائدة بقي على حاله .
مثل : تعلَّم : يَتَعلَّمُ ، تدحرج : يَتَدحْرَجُ ، تكلَّم : يتكلم ، تعاون : يتعاون . تبعثر : يتبعثر ، تغير : يتغير .
وإذا لم يكن مبدوءا بتاء كسر ما قبل آخره سواء أكان رباعيا ، أم أكثر .
مثل : واصل : يواصِل ، بايع : يبايِع ، انكسر : ينكسِر ، انفجر : ينفجِر .
استعمل : يستعمِل ، استعان : يستعين ، استولى : يستولِي .
وشذ منه : احمرَّ : يحمرُّ ، واغبرَّ : يغبرُّ ، واسودَّ : يسودُّ وانهدّض : ينهدَّ ، وأشباهها فلا يكسر ما قبل آخرها .
فإن كان مزيدا بالهمزة في أوله سواء أكان رباعيا ، أم أكثر حذفت همزته .
مثل : أعطى : يعطي ، أرسل : يرسل ، أيلغ : يبلغ ، أفاد : يفيد .
انتصر : ينتصر ، انعطف : ينعطف ، انكسر : ينكسر .
اشتمل : يشتمل : استقام : يستقيم ، استغنى : يستغني .
2 ـ تصريف الأمر من المضارع :
يؤخذ الأمر من المضارع بحذف حرف المضارعة من أول الفعل .
مثل : يكتب : اكتب ، يلعب : العب ، ينام : نم ، يقول : قل ، يبيع : بع ، يسعى : اسع ، يرمي : ارم . يدحرج : دحرج ، يوسوس : وسوس ، ينتصر : انتصر ، يستقيم : استقم .
فإن كان أول الفعل بعد حذف حرف المضارعة ساكنا ، زيد في أوله همزة ، لأن الهمزة متحركة ، ولا يصح الابتداء بالحرف الساكن .
مثل : جلس : اجلس ، كتب : اكتب ، انكسر : انكسر ، استحوذ : استحوذ .
الاسم الجامد والاسم المشتق
ينقسم الاسم من حيث الجمود والاشتقاق إلى قسمين :
1 ـ الاسم الجامد : وهو اسم مرتجل وضع للدلالة على معناه ، ولم يؤخذ من لفظ غيره .
وهو نوعان :
أ ـ اسم ذات ، وهو ما يدرك بالحواس ، وله حيز في الوجود .
مثل : الرجل ، الغلام ، العصفور ، الحصان ، الشجرة .
ب ـ اسم معنى ، وهو : ما دل على معنى يدرك بالذهن ، ويشمل المصادر الدالة على أحداث . (1)مثل : الأمانة ، الوفاء ، العدل ، الحق ، الكراهية .
2 ـ اسم مشتق : وهو ما أخذ من غيره .
مثل : قائم ، مؤمن ، مكسور ، مُبعثر ، جبار ، عليم ، منشار ، مكتب .
0 comments:
Post a Comment